معركة الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا .. إلى أين وصل العالم بالتحديد؟؟
معركة شرسة يخوضها العالم حاليا ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩ فمنذ أشهر والعالم شبه مغلق لا وجود لطيران بين الدول ,التي اتخذ اغلبها إجراءات احترازية غير مسبوقة مثل حظر التجول وغلق المحال والمطاعم وغيرها من الإجراءات الطبية مثل فرض الكمامات ومنع التجمعات والتباع الاجتماعي اللازم حتى يتم السيطرة علي هذا الوباء وهي ظروف لم يوجهها العالم من عشرات السنين عندما هاجمت الانفلونزا الاسبانية العالم في اوائل القرن الماضي وغيرت مجرى البشرية لثلاث سنوات متتالية .
وفي خضم هذه الحرب هناك معركة أخرى تخوضها الدول وشركات الأدوية في معاملها لمحاولة الوصول إلى لقاح يمنع إنتشار هذا الوباء المتفشي كالنار في الهشيم بلا رادع فإلي أين وصلت هذة المعركة وما هي اللقاحات الموضوع عليها الآمال بالفعل وإلى اي مرحلة قد وصلت بعيدا عن بروباجندا الإعلام التي ثبت مع الوقت عدم صحة أغلبها .
وعن هذا نشرت شبكة نيويورك تايمز بحثا حول تلك اللقاحات اخترنا منها اللقاحات الواعدة وعددهم ثلاثة والتى أصبحت قاب قوسين أو أدنى من مرحلة الإقرار .
يقوم الباحثون في جميع أنحاء العالم بتطوير أكثر من 140 لقاحًا ضد الفيروس التاجي. تتطلب اللقاحات عادةً سنوات من البحث والاختبار قبل الوصول إلى العيادة ، لكن العلماء يتسابقون لإنتاج لقاح آمن وفعال بحلول العام المقبل.
بدأت أول تجارب سلامة اللقاحات على البشر في مارس ، لكن الطريق أمامها لا يزال غير مؤكد. ستفشل بعض التجارب ، وقد تنتهي تجارب أخرى دون نتيجة واضحة. لكن القليل قد ينجح في تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة فعالة ضد الفيروس. فيما يلي سنتحدث عن اللقاحات التى وصلت إلى المرحلة الثالثة من التي وصلت إلى التجارب على البشر وقبل أن نذكرها يجب علينا أن نفهم أن أى لقاح جديد يجب أن يمر بعدة مراحل قبل الإقرار النهائى وهى ما يلى :
عملية اختبار اللقاح دورة تطوير اللقاح ، من المختبر إلى الإستخدام.
الاختبار قبل السريري: يعطي العلماء اللقاح للحيوانات مثل الفئران أو القرود لمعرفة ما إذا كان ينتج استجابة مناعية.
المرحلة الأولى: تجارب السلامة: يعطي العلماء اللقاح لعدد صغير من الناس لاختبار السلامة والجرعة وكذلك للتأكد من أنه يحفز الجهاز المناعي.
المرحلة الثانية التجارب الموسعة: يقوم العلماء بإعطاء اللقاح لمئات الأشخاص الذين ينقسمون إلى مجموعات ، مثل الأطفال وكبار السن ، لمعرفة ما إذا كان اللقاح يعمل بشكل مختلف فيها. تختبر هذه التجارب كذلك سلامة اللقاح وقدرته على تحفيز جهاز المناعة.
المرحلة الثالثة تجارب الفعالية: يعطي العلماء اللقاح لآلاف الأشخاص وينتظرون لمعرفة عدد المصابين ، مقارنة بالمتطوعين الذين تلقوا العلاج الوهمي. يمكن لهذه التجارب أن تحدد ما إذا كان اللقاح يحمي من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
الموافقة: يقوم المنظمون في كل بلد بمراجعة نتائج التجربة ويقررون ما إذا كانوا سوف يوافقون على اللقاح أم لا. أثناء الوباء ، قد يحصل اللقاح على تصريح لاستخدام الطوارئ قبل الحصول على موافقة رسمية.
المراحل المجمعة: هناك طريقة أخرى لتسريع تطوير اللقاح وهي الجمع بين المراحل. بعض لقاحات فيروس كورونا هي الآن في تجارب المرحلة الأولى / الثانية ، على سبيل المثال ، حيث يتم اختبارها لأول مرة على مئات الأشخاص.
أما عن اللقاحات التى وصلت إلى المرحلة الثالثة فهى :
اللقاح الأول : لقاح قيد التطوير من قبل الشركة البريطانية السويدية AstraZeneca وجامعة أكسفورد
أولى هذه اللقاحات التى وصلت إلى المرحلة الثالثة اللقاح المنتظر وحديث العالم هو لقاح قيد التطوير من قبل الشركة البريطانية السويدية AstraZeneca وجامعة أكسفورد يعتمد على فيروس غدري الشمبانزي يسمى ChAdOx1. اللقاح في تجربة المرحلة الثانية / الثالثة في إنجلترا و تجارب المرحلة الثالثة في البرازيل وجنوب أفريقيا. ، قد يقدم المشروع لقاحات طارئة بحلول أكتوبر. و في شهر يونيو ، قالت AstraZeneca إن طاقتها الإنتاجية الإجمالية تبلغ ملياري جرعة.
اللقاح الثانى : لقاح صينى من إنتاج شركة sinopharm
بعد إختبارات واعدة أولية ، أعلنت الشركة الصينية المملوكة للدولة Sinopharm في شهر يونيو أنها ستنتقل إلى تجارب المرحلة الثالثة. وتوصلوا إلى اتفاق مع دولة الإمارات العربية المتحدة و بدء أختبار فعالية لقاح فيروس غير نشطة في الدولة الخليجية.
اللقاح الثالث Bacillus Calmette-Guerin لقاح قديم مستخدم ضد السل
تم تطوير لقاح Bacillus Calmette-Guerin في أوائل القرن العشرين كحماية ضد السل. و يجري معهد أبحاث مردوخ للأطفال في أستراليا تجربة المرحلة الثالثة ، وهناك العديد من التجارب الأخرى الجارية لمعرفة ما إذا كان اللقاح يحمي جزئياً ضد الفيروس التاجي.
وتدعم الحكومة الامريكية لقاحات اخرى لكنها مازالت في مراحل مبكرة جداً من التجارب مثل لقاح شركة جونسون اند جونسون ولقاح شركة ميرك على أمل نجاح أحدهم قريبا بإذن الله .
تعليقات
إرسال تعليق