فيروس كورونا.. هل تغيرت حقا نسبة الوفيات إلي المرضي؟ خبير مصري يجيب
واصل خبير البيانات المصري أحمد محرم سلسلة تغريداته حول مستجدات فيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩ .
وحول حقيقة إنخفاض نسبة الوفيات بالمقارنة بالمرضي عن بداية إنتشار الوباء غرد الخبير المصري عبر تويتر وقال في تغريدات متتاليه :
يرى كثيرون أن نسبة الوفيات إلى المرضى قد تغيرت مع الوقت
ورغم أن هناك الكثير من المتغيرات التي تتداخل لتؤثر في أعداد المتوفين نسبة إلى أعداد المصابين، فقد يكون من المهم أن نراقب تطور نسبة الوفيات إلى الإصابات على المستوى العالمي قبل أن نغوص في التفاصيل .
كما نرى فإن عدد الوفيات لكل مائة إصابة كان منخفضاً في بدداية الوباء
فقد تراوح ما بين 2 إلى 4 في المائة حتى بدايات أبريل
بعدها استمرت نسبة الوفيات للمصابين في الزيادة حول العالم حتى وصلت إلى أكثر من 7% في شهر مايو
بالطبع يمكن لشخص أن يتعجل فيصف ما حدث بأنه نوع من أنواع التحسن. ولا سيما أن نظريات كثيرة تُثار حول هذا الأمر. فما بين من يقول بأن الفيروس قد تحور وتغيرت قدرته على التسبب في الوفاة، وبين من يقولون أن مناعة القطيع الجزئية هي السبب في انخفاض نسبة الوفيات مقارنة باعداد المصابين
و لا نحتاج إلى الرياضيات كي ندحض هذه الفرضيات، فبعض المنطق يكفي
فالمنطق يقول أنه من يريد تفسير إنخفاض نسبة الوفيات لكل مائة مريض من 7.5% إلى حوالي 3.7% على أنه تغير في طبيعة الفيروس
عليه أيضاً أن يقبل نفس الفرضية لصعود النسبة في البداية من 2% حتى 7.5%
وهو أمر خطير لو أردنا تصديقه لأن هذا يعني ضمناً أن الفيروس يحتاج شهور قليلة ليتحور بشكل يجعله بهذه القسوة على المرضى.
وبنفس المنطق يجب أن نرفض فكرة مناعة القطيع التي تطورت حتى أصبحت تحمي المرضى من قسوة المرض وتقلل الأيام اللازمة للتعافي
لكن هذا المنطق مردود عليه، بأن الوفيات لا تحدث فور الإصابة. وأن محاولات الفرق الطبية لحفظ الأرواح تجعل الوفاة تتم بشكل لاحق على الإصابة. وكلما تطورت القدرات الطبية كلما تأخر وقت الوفاة. وبالتالي فإن نسب الوفيات المنخفضة في البداية لها سبب منطقي مستقل لا يمكن تكراره
في الشكل التالي نظهر تطور النسبة المؤية لعدد المتوفين نسبة إلى عدد المصابين في أهم أكثر الدول تأثراً. بينما المتوسط العالمي بالخط السميك.
ومن الشكل يظهر أن الكثير من الدول إستقرت فيها النسبة ولم تنخفض ، لكن دول معينة حدث فيها انخفاض شديد مثل أسبانيا وفرنسا وأمريكا والبرازيل. السؤال هنا ... لماذا
هل عرفتم الإجابة ؟؟
أعتقد واضحة
في بداية الوباء كان اجراء التحاليل يتم لمن لديهم أعراض فقط. وتحت وطأة استهلاك الموارد الطبيه في دول مؤثرة في اجمالي الاعداد العالمية كإيطاليا وأسبانيا خلال مارس وابريل انخفضت اعداد التحاليل إلا لأصحاب الاعراض الحرجة. وبالتالي فإن ما كنا نراه من اصابات كان سقف طاقة اجراء التحاليل
ومع دخول دول جديدة على الخط مثل امريكا وتراجع الضغط في ايطاليا واسبانيا اصبحت هناك فرصة اكبر للتوسع في التحاليل حتى بدون أعراض قوية مما ادى لزياده قدرتنا على رؤية اعداد اكبر من المرضى ليسوا على رادار الوفاة ولم يكونوا ليظهروا لولا قدرات كبيرة على اجراء التحاليل
دول كبيرة استطاعت في فترات قصيرة ومن خلال اختبارات مكثفة اكتشاف مرضى بدون أعراض وهؤلاء فرصة وفاتهم ضئيلة جدا. فهم يضيفون للمقام دون أن يضيفوا شيئا للبسط
تعليقات
إرسال تعليق